الأربعاء، 29 يوليو 2015




كانت هناك لحظة محددة خلال فترة تجربتي علمت عندها أن تألق PES عاد من جديد. لم تكن تلك اللحظة عند تسديدة قوية أو سلسلة مميزة من التمريرات لبناء هجمة أو حتى تصدي رائع لهجمة خطرة، لقد كانت تسديدة ضائعة!
تخيل المشهد: إنها مباراة حامية بين Juventus و Roma تحت أضواء كشافات الملعب في ليلة شتوية باردة. والمباراة حتى الآن تتجه لصالح فريق معين. يستحوذ على الكرة Arturo Vidal في منتصف ملعبه ويمرر تمريرة بسيطة لـAndre Pirlo ليسددها تسديدته المميزة نحو LIorente الذي يتراجع للوراء لالتقاط الكرة ولكن يختطفها منه Calros Tavez ويلاحظ أن حارس المرمى بعيد عن مرماه قليلًا وهذه فرصتي لتسديد الكرة.السنة الماضية كانت نسخة 2014 نقلة كبيرة للسلسلة لعدة أسباب، و كأن أحدها هو محرك فوكس انجن الذي يتم تطبيقه لأول مرة، و قد تسبب في هبوط في مستوى الإطارات و أداء غير ثابت للعبة. و السبب خلف ذلك كان كما يبدو أن محرك فوكس انجن سبق زمنه، و كان غير مناسبا للجيل الماضي من الأجهزة. هذا العام تشق لعبة PES لأول مرة طريقها للجيل الجديد من الأجهزة، و الأعين عليها بسبب صدورها في نوفمبر و حصولها على فترة تطوير طويلة بالإضافة لرؤية محرك الفوكس أخيرا على أجهزة تستطيع تشغيله بشكل جيد. لكن ربما السؤال الأهم، و بعد كل هذه الخطوات الإيجابية في تطوير السلسلة خلال السنوات الماضية، هل تستطيع PES أن تكون أفضل لعبة كرة قدم لهذا العام؟
لنضع النقاط على الحروف فيما يخص محرك فوكس و منظر اللعبة بشكل عام. بيس هذا العام تعمل بدقة 1080p على PS4 و 720p على Xbox One، و على الجهازين بسرعة 60 إطارا. حسنا على أرض الواقع يبدو أن اللعبة تعمل بـ60 إطارا، مع بعض الإنخفاض في لحظات بسيطة فقط. لكن مظهريا اللعبة لا تبدو مذهلة كما كنا نتوقع، تفاصيل الملعب تملك نقاطا إيجابية و سلبية، و الجماهير رغم تحركهم الا أن ذلك يحدث بشكل غير منطقي دائما. وجوه و تصاميم اللاعبين تبدو رائعة، بالتأكيد ليست جميعها كما هو الحال مع كل لعبة كرة قدم. لكن اللاعبين المشهورين مثل الصف الكامل لبرشلونة و مدريد يظهرون بشكل شبيه جدا للواقع، لكن هناك ما يفسد ذلك، فبشرة اللاعبين لها مظهر غريب و كأنه مصنوعة من الصلصال لسبب ما، و الأمر الآخر هو تقنية جرافيكس الشعر الغريبة، حيث أن شعر الكثير من اللاعبين يظهر بشكل مضحك و كأنه شرائح بلاستيك
10384671_733730690032447_870110826624783016_n
الآن لنتحدث عن الأمر الأهم، و هو نظام التحكم و اللعب. كسلسلة عانت بيس خلال السنوات الماضية من مشاكل عديدة جدا تحت فريق التطوير القديم، و أصبح نظام اللعب مكسورا قبل أن تأتي نسخة 2013 و تبدأ مسيرة الإصلاح الكبيرة. أغلب الإصلاحات تمت في طريقة التحكم في اللاعبين، و قد أدى الفريق عملا ممتازا و كانت نسخة السنة الماضية رائعة. لكن رغم ذلك لم تصل اللعبة الى المستوى الذي نأمل اليه، و هو أن تكون اللعبة فعلا أقرب ما يمكن الى رغبة المتحكم. فمثلا عندما نقوم بالتمرير أو الرفع أو التسديد فإننا نجد الكرة فعلا تصل الى الشخص الذي نريده. السنة الماضية كانت الموازنة جيدة لكن لها مشاكلها، هذا العام الفريق وصل الى مرحلة متقدمة جدا من هذه الناحية. التمريرات العادية و البينية خصوصا حصلت على تطوير كبير، حيث ستجد كراتك تصل بشكل رائع الى الوجهة التي تريد بالقوة التي تريد.
الأمر الذي أسعدني أكثر من أي شيء آخر هذا العام هو التطوير الكبير الذي طرأ على النظام الفيزيائي. هذه أفضل مرحلة وصلت اليها السلسلة من ناحية الإحتكاكات و المواجهة الدفاعية. كل شيء يسير بشكل منطقي، عندما تتصادم مع لاعب آخر فإن القوة و الإتجاه ستؤثر بشكل كبير على نتيجة هذه المنافسة. أيضا اختفت بشكل كبير المشاكل القديمة، حيث تجد الكرة تخترق أرجل اللاعبين أو تتحرك بشكل غريب أو تلتصق بأرجل اللاعبين. هذا ما يجعل PES 2015 أخيرا لعبة متقنة، تحاكي كرة القدم بشكل جميل جدا و غير مسبوق على السلسلة مؤخرا. و فوق ذلك باب الإحترافية موجود بشكل كبير، فالمهارات العديدة من السنة الماضية تسجل عودتها من جديد، لمن يريد أن يأخذ الأمور الى المرحلة التالية.
10628451_733730733365776_9046574136205293949_n
لكن الحق يقال أن بعض مزايا بيس 2015 تنعكس ضدها، مؤدية الى بعض الأمور السلبية في هذه النسخة الجديدة. كمقال تحدثنا عن دقة التمرير و التسديدات، حسنا، دقتها بعض الأحيان تكون أكثر من اللازم. فمثلا التسديد على المرمى مضمون بنسبة 80% أن يكون بين العوارض الثلاثة، حيث أن دقة التسديد تبدو أسهل من اللازم. أيضا إن انفردت بحارس المرمى فيمكن إسقاط الكرة من فوق بسهولة، و لا داعي للخوف كثيرا من ابتعاد الكرة أو كونها أقل قوة من اللازم. هذه أمور بسيطة لكنها تأثر على مستوى المباريات بتسهيل التسجيل بعض الأحيان، ربما على Konami التفكير بتعديلها في التحديث القادم.
أعين كونامي منذ فترة و هي على EA، خصوصا منجم الذهب الجديد الذي فتح لهم و هو “التمت تيم”. هذا العام كونامي تقدم طور myClub حيث يسير على نهج التمت تيم في تقديم فرصة لتكوين فريقك الخاص و المنافسة فيه. كونامي أصبحت أقرب و أقرب من فيفا من ناحية عدد الأطوار و المحتوى المقدم، حيث نجد طور divisions على الشبكة حيث يمكنك أن تلعب مثل الدوري و الإرتفاع من قسم لآخر. الأطوار الأخرى المعروفة مثل Master League تسجل عودتها أيضا مع تحسينات إضافية هنا و هناك. بالحديث عن المحتوى فالحقوق لا زالت مشكلة باللعبة، بغياب الدوري الألماني مثلا و تواجد كل فرق الدوري الإنجليزي عدا مانشستر بأسماء وهمية. لكن الشركة تعوض بحقوق دوري أبطال أوروبا حصريا و بعض البطولات القارية مثل كوبا لبرتدوراس و دوري أبطال آسيا.

اللغة العربية تعود في اللعبة، و هذه المرة الترجمة أيضا لا زالت غريبة، مع وجود كلمات غير منطقة هنا و هناك. لكن خط الكتابة أصبح أفضل من السابق حجما و نوعا و يمكن قراءته بسهولة. على صعيد التعليق فرؤوف خليف يسجل عودته، لكن هناك شيء غريب، فهو يتحدث بشكل قليل أثناء المباريات و كأن الجمل المسجلة عددها قليل، لكن هذه المشكلة أيضا موجودة في التعليق الإنجليزي الذي يعتبر دون المستوى. الفرق العربية متواجدة بشكل وافر و هي الفرق المشاركة في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، و هناك فريق أسيوي واحد إضافي و هو النصر السعودي، أما الأهلي و الإتفاق السعودي فيختفيان من هذه النسخة و يحل مكانهما فريق الفتح.
10351077_733730663365783_1573217746741588292_n
 ناحية نظام امنللعب فنستطيع أن نقول أن فريق التطوير حقق الآمال فعلا، لعبة متقنة و متزنة أكثر من أي وقت مضى، ربما فوكس انجن في بيس كان فقاعة إعلامية بعد نتائج هذا العام، و ربما لا زال هناك بعض التعديلات اللازمة و الموازنة لنظام التسديد و التمرير. لكن فنيا فالأمر لم يعد سباقا للحاق بفيفا، فبيس هذا العام كلعبة كرة قدم تتفوق على فيفا بكل وضوح. لكن السباق سيستمر لوقت طويل كما يبدو للحزمة الكاملة، حيث تعاني كونامي من الرسوم العالية للحصول على حقوق الملاعب و الفرق الأوروبية الشهيرة. إن كنت تبحث عن لعبة كرة قدم واقعية تنافسية فبيس خيارك الأول بكل تأكيد، و هناك الكثير ليشغلك بها لفترة طويلة.


المميزات:نظام لعب متوازن و واقعي، نظام إحتكاك و فيزيائية متقنة، مهارات كثيرة و مجال للإحترافية، أطوار أكثر من أي جزء سابق في السلسلة

العيوب:التسديد أحيانا يكون دقيق و ميسر أكثر من اللازم، محرك فوكس يخيب الآمال، استمرار غياب حقوق مهمة جدا مثل الدوري الإنجليزي
الخلاصة
بيس الخيار الأفضل لمن يبحث عن كرة قدم واقعية متزنة هذا العام، و إصدار يعيد للأذهان متعة الأجزاء الأولى للسلسلة

مراجعة بيس 2015

اقرء المزيد

الاثنين، 27 يوليو 2015

بة Assassin’s Creed Unity هي محاولة Ubisoft الثانية لتغيير وجه سلسلة Assassin’s Creed بعد نجاح في Black Flag والتي جذبت محبين جدد للعبة بعد هذا الجزء حتى ان تشبيه تغيير وجه السلسلة في جزء Black Flag يشبه التغيير الذى تم وحدث في سلسلة Call of Duty عندما تم التحول من الحروب العالمية القديمة الى الحروب الحديثة وما تبعه من تغير في أسلوب اللعب وإدخال عناصر جديدة عليه مثل الحروب البحرية في Black Flag وتغير أسلوب اللعب ورواية القصة.


unity 1
جزء Unity كان المحاولة الكبيرة بعد الجزء الأخير لاعادة رسم وجه السلسلة المستقبلي وبدأ بترك الجيل القديم خلفه وإصدار اللعبة الى الجيل الجديد فقط لاسباب عدة منها الحدود التقنية للجيل القديم وعدم استطاعته احتواء هذه اللعبة حسب ما رأينا فيها.
اللعبة تقدم قصة لم تكن الاروع فطوال الوقت احسست بأننى ألعب Need For Speed Most Wanted بتعبير قد يكون ساذج لكن وصلنى هذا الإحساس لأننى كنت في مطاردة طوال الوقت خلف ما يشبه القائمة السوداء التي تسببت في اتهام Arno بجريمة قتل لم يكن مشاركاً فيها وتم تلفيقها له.
طوال الاحداث انت في مطارده للمتسببين في تلفيق التهمة بنفس طريقة مطاردتك لقائمة الـBlack List في Need for Speed Most Wanted القديمة وهذه المطارده المتسارعة الاحداث دفعت اللعبة الى كونها مجرد لعبة أخرى بنفس طريقة العاب تعتمد على الـحماس في اللعب وليس الاستكشاف والتجول ومساعدة الأخوية.
الأخوية في اللعبة كانت مفككة وتحدث بها خيانات جعلتها في حالة ضعف كبيرة وعندما تم ضم Arno اليها فرضت عليه ضعفها وطالبته بالالتزام بحكمتها التي قدمت فرنسا على طبق من ذهب الى الـTemplarsالذين تحكموا في البلاد ونفذوا مؤامرات واغتيالات مستغلين فترة الثورة الفرنسية وتصاعد الاحداث لتحقيق أهدافهم والتمكن من اوصال الدولة الفرنسية.
rent
unity 2
جزء Unity كان المحاولة الكبيرة بعد الجزء الأخير لاعادة رسم وجه السلسلة المستقبلي وبدأ بترك الجيل القديم خلفه وإصدار اللعبة الى الجيل الجديد فقط
اندفاع Arnoومتابعته لثأره الشخصى تسبب بانتصار للأخوية في فرنسا ومنع الـTemplars من احكام سيطرتهم على الثورة واستغلالها لتمكين رجالاهم من المناصب المختلفة وبرغم ان اندفاعه تم تصنيفه من قبل الاخويه التي طردته لسعية وراء ثأره الشخصى الا انه خدمهم بطريقة غير مباشرة.
قصة حب Arno و Elise ضعيفة وركيكة لم يشعر أي أحد بأى حب بينهم ولم تكن لقاءاتهم بالممتعة والمؤثرة كان الاحاديث بينهم تميل الى اخ واخت أو أصدقاء عاديين أكثر من ان تكون احاديث أحبة او تصرفات عشاق كنت أفضل كثيراً ان يتم تقديم قصتهم على أنها قصة أصدقاء على أن تكون قصة حب.
القصة بوجه عام لم تكن عالية المستوى وتسبب في ذلك ضعف الرابط بين Arno والاخوية وعدم تمثيلها لأى دور في اللعبة ولم يكن هناك أي تحول بالاحداث يغير ميول Arno من الثأر الشخصى وان يعتبره نصراً للأخوية لكن لم يحدث أي تحول كبير في الاحداث يدفع الأمور الى ذلك وظلت ميول Arno الشخصية كما هي حتى حديثه وتصرفاته لم تكن بها اى اقنتاع انه كان في الأخوية او اى اقتناع بأهدافها.
القصة استمدت ضعفها الكبير كونها متوقعة الاحداث ولم تكن هناك اى اثارة في كشف الألغاز فقط كانت تمر الأمور كونك تكشف الهدف التالى في عملية التخلص منه عبر التجسس ومعرفة الاسماء التالية من الاجتماعات المغلقة لكبار الـTemplars.
على الجانب الأخر أسلوب اللعب قدم أحد التطورات الكبيرة في السلسلة وقدم تجربة لعب لا تنسي فالقصة القصيرة في اللعبة تم الاستعاضة عنها بالاحداث التي تملأ الخريطة وقدمت اللعبة Paris Stories التي تشغلك طوال الوقت في الأماكن التي تزورها أيضاً الاحداث الجانبية الصغيرة مثل مطاردة اللصوص ومساعدة الثوار في مناوشاتهم مع أعضاء العصابات المنتشرين في ارجاء باريس.
اللعبة قدمت صعوبة جيدة لكنها لم ترفع مستوى الأعداء لكنها عمدت الى نظام تطويرات الشخصية واضافة التحسينات عليها وتقديم درع أفضل مع شراء معطف جديد أو سرعة أفضل في توجيه الضربات وضرر أكبر للأعداء عندما تشتري سيف جديد أيضاً تحسين قدراتك وتحملك للضربات من الأعداء ويمكنك فتح هذه القدرات والسيوف والملابس عبر نقاط تختلف في كل منها فمثلاً السيوف والملابس يكون فتحها عبر المال الذى تكتسبه عبر تفتيش الأعداء الين تقضى عليهم او انهائك للمهمات كما هناك أيضاً ميزة شراء نوادى للأخوية وإعادة تجديدها وهى بدورها ستدر عليك مبالغ جيدة من المالى لتقوم بصرفها على فتح المعدات والملابس.
unity 3
المعدات والملابس يمكن شرائها بالمال الذى شرحناه سلفاً أو عبر قرصنتها بنقاط Helix وهى تكتسبها أيضاً خلال اللاعب لكنها ليست دائماً طافية وهنا يأتي دور Uplay ودور الـMicro-transactions في اللعبة حيث تتوجه الى Uplay لشراء نقاط Helix بمال حقيقى تدفعه عبر بطاقة الائتمان وبالتالي فتح المعدات والملابس عبر هذه النقاط لكن اطمئن لا يمكن اجبارك على استخدام هذه الطريقة فقط العب المزيد من المهمات واجمع المال لتتمكن من فتح المعدات والملابس، نقاط الأخوية وهى تكتسب عبر انهاء المهمات ايضاً تمكنك من فتح المهارات كمهارة التصويب او طرق جديدة للاجهاز على الأعداء او مهارة تجعلك متحملاً للصدمات بصوره أكبر.
أسلوب اللعب حقيقة تغير بإدخال عناصر RPG بصورة أكبر واعمق في اللعبة وجعل التحدى الخاص بتطوير مهارات Arno وجعله لامعاً أكثر اثارة من القصة نفسها حتى أن المهمات الجانبية هناك المثير منها أكثر من مهمات القصة نفسها وتعتبر المهمات الجانبية أكثر ارتباطاً بالثورة والمجتمع في باريس أكثر من ارتباط القصة بالمدينة.
المهمات التعاونية في اللعبة تم بناء الكثير من الأمال عليها من صانعى Unity وتعتبر هي روح اللعبة بالأصل حيث تهتم المهمات التعاونية مثلها مثل المهمات الجانبية بالمدينة خارج القصور وبعيداً عن رؤوس الـTemplars الكبار الذين تستهدف القصة الأساسية وتتكون المهمات من مهام تشابه قصص المهمات الجانبية ولكن بروح لعب تعاونية وطريقة أفضل في اللعب ولكن يعيب عليها عدم استخدام المحادثات الجماعية بين المتواجدين في النمط بعد عمل Match Making ولذلك ننصح بلعبها في اطار الأصدقاء في محادثات صوتية لتحقيق متعة اللعب الكاملة الخاصة بها والتنسيق في عمليات اللعب بدلاً من الفوضى التي رأيناها في طريقة لعبها عندما تقرر اتمامها عبر طريقة Match Making مع الغرباء.
طريقة التجسس واقتحام القصور في اللعبة كانت رائعة فاللعبة تحولت الى طريقة أكثر متعة في التخفى والتسلل وأضافت العديد من الادخالات الجديدة على طريقة التخفى لتناسب صعوبة الاقتحام للمنازل مثل نظام الاحتماء خلف الجدران والاركان أيضاً الالتزام بالنمط المنخفض للتسلل جتى الهرب من الأعداء وسط الزحام الكبير وفقدان الأعداء لمكانك في وسط هذا الزحام الكبير لكن لم تكن تصلح الطريقة في كل مره فبطريقة ما يطلق الجنود النيران عليك وسط الزحام وتمر الطلقات بين الجميع وتصيبك!
unity 4
اللعبة قدمت صعوبة جيدة لكنها لم ترفع مستوى الأعداء بل عمدت الى نظام تطويرات الشخصية واضافة التحسينات عليها
الذكاء الاصطناعى توارث الغباء منذ الإصدارات السابقة فيكفى ان نقول ان انهاء المهمة الأخيرة كان أسهل مما يجب أن يكون بسبب استعمال الغباء للشخصيات والمرور من النقاط العمياء المحددة لهم وعدم التعرض الى اى مقاومة تذكر وكان من المفترض أن الوصول الى الشخصية الأخيرة في اللعبة بالقلعة المحصنة أكثر صعوبة من ذلك ولك استخدمنا طريقة ما تجعلنا ننهى المهمة في دقيقة واحدة، فمن غير المقبول أن أتوجه الى الباب الذى يحسونه واجرى اليه مباشرة وعندما أمر لا يتبعنى أحد!
على النقيض هناك الكثير من العمل تم على الأشخاص في اللعبة فمع الاعداد الكبيرة في المدينة تم تسجيل تصرفات وطريقة حركة مختلفة لكل شخص بالمدينة جعلت اللعبة لا تبدو مكررة ولا تجعل العالم من حولك ساذجاً فمثلما تم تقديم نظام الذكاء الاصطناعى الخاص بالشخصيات الافتراضية في Watch Dogs تم تقديم هذا النظام بشكل أفضل كثيراً ولكن بنفس الروح في Unityمتبنياً فكرة تحسين التقاط الحركة والحوارات والتصرفات المختلفة وعدم اعتماد النسخ واللصق.
الزحام الكبير في اللعبة شيئاً لم يتكرر ولن يتكرر قريباً في الألعاب فكل مكان تزوره تجد الحياه تنبض بشكلها الكامل ولكل مكان هناك احداث واشكال مختلفة للحياة ففي القصور تجد من هم بالحفلات ومن يراقب من الحراس ومن ينظف من الخدم اما في المدينة العادية تجد من هم بالأسواق ومن يتجول بشكل عادى ومن هم بالتجمعات يرفعون الاعلام ومن يجلس على الأرصفة وتجمعات المظاهرات المنددة بالحاشية الملكية كلها مظاهر ابداع للمدينة فلن تجدا أبداً المكان فارغاً الا اذا كان المبنى خاصاً بالطبع.
الولوج الى البيوت كثر استخدامه في Unity عن أي جزء أخر لعبته في سلسلة Assassin’s Creed وستتمكن من الدخول الى 25% تقريباً من المباني الموجودة والتجول داخلها واستخدامها للاختباء او كطرق مختصرة أثناء الهرب عبر النوافذ أو الأبواب حسب المبنى نفسه.
unity 5
unity 6
unity 7
تصميم اللعبة قد اعتبره هو الأفضل حتى الأن مما رأته عينى فتلك الرسوم المتواجدة في Unity هي القفزة الأولى للجيل الجديد فمبانى مثل هذه التي تم رسمها مع الاهتمام بنقل أدق التفاصيل تدفعك لتشكيك في الحقيقة فعندما تم مقارنة المبانى في اللعبة بالنسخة الحقيقية بها على سبيل المثال مبنى Notre Dam فتحصلنا على نتيجة مبهرة وعلق الكثيرين بأن النسخة في اللعبة أفضل من الحقيقة!
تفاصيل الرسوم في Assassin’s Creed Unity اهتمت بالمعمار بصورة لم يسبق لأى لعبة ان نقلتها من قبل فلم يتواجد أي مثال سابق استطاع نقل معمار مدينة بأكملها بهذه البراعة فلك ان تتجول في انحاء باريس بلعبة Unity وتقول أنك زرتها تقريباً على الحقيقة بل أن رأى أخر تخيلته أنك الأكثر حظاً من العصر الحديث حيث ان من خلال لعبة تمكنت من زيارة عصر الثورة الفرنسية فعلاً بصورة كاملة.
باريس التي رأيناها فوضوية بسبب الثورة وحالة الغضب الشارع لكن طوال اللعب ستكون أمام فوضى جميلة ومدينة في حالة فوضى جذابة فلا يوجد هناك أي فرق بين التجول على الاسطح حيث الروعة المتناهية في نقل الاسطح لهذه المباني او التجول بالشوارع حيث تجد التفاصيل متناهية الدقة بداية بالأرضية في الشارع حتى اليافطات للمحال الى روعة تجسيد المباني وحالتها من مبانى متهالكة تظهر اثار الزمن عليها من طلاء متهالك او اخشاب متأكله الى الازقة والحدائق والساحات كلها أشياء تمثل صورة جميلة جداً وان كان هناك احد الرسامين في عصر الثورة الفرنسية لم يكن بمقدوره نقل الصور بهذا الابداع.
بالإضافة الى المشهد الخارجي فالتصميم الداخلى للمبانى لم يقل روعه عن التصميم الخارجي لها، ارضيات المباني الخشبية وانعكاس الأضواء عليها بالإضافة الى ستائر فرنسية قديمة تكمل مظهر النوافذ حتى الحليات الخشبية المطلية باللون الذهبى ولمعانها لم يكن سهل تفويتهن حتى الارضيات الرخامية والنقوش الفنية عليها لم تكن أقل روعة، اللعبة رسومياً حاله جميلة تستدعيك لزيارة كل مكان فيها لتحصل على التجربة الكاملة للحياه في فرنسا خلال فترة الملكية.
مع الاهتمام بنقل العمران في اللعبة كان الاهتمام بتفاصيل الشخصيات وملابسهم على قدم المساواه فملابس أرنو وروعة انعكاس الشمس على الاقمشه الحريرية او الجلدية مع تفاصيل الملابس وعدم تمثيلها بخرقة بالية بلا اى تطريز او نقوش مميزة كان مطلوباً فنحن في باريس عاصمة الموضة قديماً وحديثاً، الامر لم يقتصر فقط على طل اللعبة بل امتد الى الشخصيات الرئيسية والشخصيات الافتراضية بشك رائع مضيفاً تفاصيل مكتملة على الجو العام الرسومى للعبة.
الرسوم المميزة والذكاء الاصطناعى الممتاز جداً كان له تكلفة بالغة الضرر على اداء اللعبة فما تم تصويره فى Unity تعدى الحدود البرمجية الحالية والمشاكل لم تتعلق بكون الاجهزة الحالية من حواسب شخصية او اجهزة منزلية لا تستطيع حمل اللعبة لكن المشاكل أن اللعبة قدمة شيئاً تعدى الحدود الحالية ولم نكن مستعدين لها برمجياً فالحل البسيط والسليم أن يعمل المطورين على تطويع اللعبة وهذا ما يحدث مع كل الألعاب فتقريباً كل لعبة تلعبها يحدث ان تكون اعلى من الحدود البرمجية الحالية ويعمل المطورين على تطويعها وتحسينها لتناسب الوقت الحالى وكل عام يتم تحسين الاجزاء لتصل الى ما هم يرونه بالأصل منذ أعوام مضت لكن حدود الوقت حينها منعتهم.
مع Assassin’s Creed Unity كانت اللعبة اعلى من العاب جيلها بصورة كبيرة ومعها كانت الحدود البرمجية الضعيفة حالياً تمنعها من تقديم هذا الاداء وعليه فالمطورين كانوا فى حاجة الى المزيد من الوقت لتحسين عمل اللعبة وتفادى الاداء الكارثى للعبة على جميع الاجهزة فعندما تعمل اللعبة بمعدل اطارات يقل عن 20 اطار فالمطورين من المفترض انهم يعرفون ذلك تماماً لأنها ليست مشاكل تحدث بعد الاطلاق بسبب استعمال اللعبة للخوادم مثلاً وان هذه الخوادم بها مشاكل كما حدث مع Battlefield 4 أو Drive Club لكن اللعبة حتى مع ازالة كابل الانترنت لازالت تقدم اسوء اداء يمكن رؤيته والمشكلة حسب تصريح المطورين لم تكن بسبب كثرة عدد الاشخاص بل هى مشكلة تطويع وطريقة عمل الاكواد نفسها!
الاداء الصوتى فى اللعبة لم يكن متميزاً قدر تميز الرسوم حيث ان اصوات الطبيعة تواجدت بشكل ملحوظ ولكن بغير تأثير بالغ، الأمر الذى يعيب Unity هو اصوات الحشود سواء فى المظاهرات او الاحاديث الجانبية فاللعبة كان ينبغى ان تكتسب صبغة الصخب فى الميادين والشوارع ويعلو صوت الاحاديث الجانبية، أكثر ما خيب أملى فى اصوات اللعبة هو صوت المظاهرات فتواجدك فى مكان به 10000 شخص من شانه انتاج صوت خرافى لصيحات الثوار لكن لم يحدث ذلك وتقريباً كنا اقرب الى مرحلة الصمت، الاصوات فى الاماكن المغلقة كانت على العكس تماماً واكتست بطابع اجمل بانعكاس الاصوات على الجدران مكونة صدى الاصوات والمزيج الأمثل للاصوت والغناء داخل البيوت.
الاداء التمثيلى كان عادياً والحوارات كانت متوسطة المستوى لم يكن بها أى كلمات تاريخية او بمعنى أصح كلمات ذات تأثير بالغ تترك بصمة فى ذاكرتك بعد انتهاء اللعب حتى المشاهد الكبيرة فى اللعبة لم تكن ذات اداء تمثيلى يناسبها باختصار الاداء التمثيلى ضعيف جداً.

مراجعة Assassins creed unity

اقرء المزيد